يجمع هذا الموقع بعض المؤلفات في مجال التخصص، وفي مجال النضال ضد الفساد في الأرض بكافة مظاهره من تلوث بيئي وتلوث فكري. والقصد من التلوث البيئي، ذلك الفساد الذي يصيب البيئة عند عدم مراعاة قوانين الطبيعة، وهي القوانين التي تتحكم في وسائل تسخير الكون للإنسان. أما التلوث الفكري، فالقصد منه الفساد الذي يؤدي إلى انهيار الحضارات التي لا تحترم قوانين الشريعة، وهي القوانين المنزلة على الرسل والتي تضبط موازين العدل في المعاملات والمعتقدات، وتوحد معايير الأخلاق والقيم والضمير الحي اليقظ، وتوضح لنا غايات الوجود في هذه الحياة. والفرق بين قوانين الطبيعة وقوانين الشريعة، الأولى نخضع لها رغما عنا كما نخضع للجاذبية مثلا. والثانية لنا الخيار في قبولها أو التمرد عليها.أضع في البداية مفاتيح منهاجية ربما يسرت فهم الفكر المبثوث عبر هذه التآليف.أولها الاتفاق على الميزان: أي وحدات الوزن والقياس، ومعايير القيم، وبوصلة الوجهة وتحديد المواقع …والميزان سوف يكون مطلوبا في مجالين:
الميزان المادي الفزيائي الخَـلْـقي: للتعامل مع قوانين الطبيعة والانتفاع التسخيري، التكنلوجي بها، فهو ميزانالوسائل؛
الميزان المعنوي الروحي الخُـلُـقي: للتعامل مع قوانين الشريعة المحددة للقيم والأخلاق، فهو ميزان الغايات.
التعامل مع قوانين الطبيعة أمر ميسر، لأنه يقع داخل مجال العقل والعلوم المضبوطة.أما التعامل مع قوانين الشريعة ومعايير الأخلاق والقيم، فهذا يتجاوز مجال تخصص العقل والعلوم الكونية، وبالتالي سوف يختلف فيه الناس اختلافا عظيما. إلى الدرجة القصوى التي يطالب فيها كل واحد من البشر الاعتراف بميزانه الخاص للقيم، ومعياره الشخصي للخير والشر. والأمر هو كذلك، في إطار قانون التنوع. بل هو عين حقوق الإنسان: حق كل واحد أن يكون له ميزانه الخاص، في إطار الحرية والكرامة والخصوصية التي شرف بها الإنسان. وهنا لابد من الاستعانة بمعيار آخر لتنظيم العلاقة بين قوانين الطبع وقوانين الشرع. إنه ميزان المسؤولية والتكليف والمحاسبة. ولتوضيحه ربما استعنا بمثال بسيط : لما تعرف الإنسان على قانون الجاذبية ومعادلاتها، خضع له ولم يرفضه. ثم حكم به في تكنولوجيا الطيران، فحلق في السماء بالطائرة والمنطاد والصاروخ وغيرها من الوسائل التي سوف يعثر عليها عند الحاجة، والحاجة أم الاختراع. وقبل ذلك خضع للجاذبية غريزيا لِـما له ولكل الدواب الأخرى، من تصرف نابع من قانون طبيعي يسمى قانون الحفاظ على النفس، فهو المنفر من إلقاء النفس من الارتفاعات الشاهقة. قوانين الطبيعة لم تكن من وضع الإنسان، وما له من سبيل إلا أن يخضع لها، ويحترمها، ثم يستعملها بعد التعمق في معرفة معادلاتها الرياضية، لكي يستخرج منها تكنولوجيا نافعة. وأمريكا في زمننا هذا هي المستخلفة على التكنولوجيا، لمَّـا نشرتها لتنتفع بها البشرية جمعاء. وكان أوج الاستخلاف وصولها إلى القمر. فتوشك أن تحتكرها وتكتمها، تلبية لمصالح شركات النفط والحرب، فيكون ذلك بداية لاستخلاف الله شعوبا أخرى عليها، كالصين... أما بالنسبة لموازين الشريعة الضابطة للقيم والمعاملات والأخلاق، فيربطها أهل التحقيق بعالم الأمر، وهو غير عالم الخَـلْـق، وهو عالم الغيب والروحانيات الخارجة عن مجال الضبط العقلي. الإنسان مخير في الإيمان به والخضوع لقوانينه كما يخضع للقوانين المادية. أو جحوده والتمرد على أوامره ونواهيه، لأنه حر في ذلك. لكنه في نفس الوقت مسؤول ومحاسب كما قلت عن حريته هذه. مسؤول عن ماذا ؟ إنه مسؤول عن التعرف علي قوانين الشريعة الحقة التي لم يطلها تزوير، "فلا يعذر أحد بجهل القانون" كما تقول الحكمة الوضعية، ثم احترامها، ثم تطبيقها التسخيري الاستخلافي التكنولوجي كما فعل بالقوانين الطبيعية. فإن اعترض وزعم أن له الحرية والقدرة في اختراع موازين المعاملات غير موازين الشريعة، قلنا إن كان ذلك غير وارد في مجال قوانين الطبيعة، فمن باب أحرى وأولى أن لا يستقيم الاختراع في عالم ميزان القيم والمعاملات، لأن الموازين والمعايير سوف تتعدد إلى ما لانهاية. وكل واحد سوف يدافع عن ميزانه. والبشرية اليوم تعترض على ميزان الكيل بمكيالين، فما بالك إن جاء كل واحد بمكياله... وهو ما عبر عنه ربنا الحكيم العليم بقوله: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ. [الأنبياء:22]. فتبين أن الفساد يأتي نتيجة تعدد موازين القسط ... وبهذه المعاني يتعمق فهمنا لقوله تعالي في سورة الرحمن : {{ وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ}} "سورة الرحمن: 7" ، فنبادر خاضعين مستسلمين، لا لوضع ميزان القيم واختراع شرعها، فهذا من اختصاص المشرع المطلق جل وعلا، وإنما نبادر للحكم بموازين القسط القرآنية التي تبينها الشريعة: لقوله تعالى {{ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}} "الرحمن : 9 ". تلك معالم أساسية في طريق نضال متميز. نضال من أجل إقامة العدل الشمولي المحرر من العقيدة اللاييكية المتمردة على ميزان السماء المنزل على رسل الله. فهي قضية عادلة، ومبررة، في هذا الزمن الذي يعاني من فقدان الوجهة، ومن ضياع معايير القيم الإنسانية، في عهد الدين الجديد. وما دين اللاييكية في الحقيقة إلا مظهر حديث من مظاهر تزوير الكتب المقدسة، التي آخرها القرآن الكريم.
Ce site rassemble quelques-unes de mes publications en relation avec ma spécialité. Il groupe aussi des écrits en relation avec un militantisme contre la corruption et la pollution de tout genre (environnementale, culturelle…).
Une vision personnelle qui tente d’explorer des voies nouvelles pour la réparation des préjudices causés à nos sociétés paupérisées et à notre environnement dégradé.
Un appel solennel pour le rétablissement de la légalité dans deux domaines cruciaux : 1- le respect des lois écologiques dans notre relation avec notre biotope, (objet de la noble action des ONG écologiques éclairées); 2- le respect des lois révélées aux Prophètes en tant que référentiel aux valeurs éthiques de la nouvelle économie de la nature, qui prêche la durabilité, la solidarité, et la conscience vigilante contre les pratiques usurières corrompues (renouveau pacifiste islamique).
Les lois naturelles nous sont imposées, alors que les lois révélées sont laissées au libre arbitre de chacun de nous.
Le respect de ces lois immuables légiférées par le Créateur s’appelle justice globale. Etre juste c’est fléchir du côté de la Vérité dont le système de référence ne peut être que la Loi révélée aux Prophètes et les lois écologiques régissant la nature.
Cette justice est à la base de l’apparition du cosmos. Les lois physiques relatent comment la symétrie du départ matière – antimatière a basculé d’un côté plutôt de l’autre pour favoriser l’apparition de l’univers. Le jeu des lois immuables qui régissent le cosmos, avait présidé à une infime dissymétrie, un léger fléchissement de la balance antiparticule – particule au profit de celle-ci. Le petit excédent de l’annihilation est l’origine de notre univers visible et invisible!
Ces théories scientifiques entaient déjà discutées voici 8 siècles de nos Grands Maîtres soufis comme Ibn Arabi. Et avant eux, la Révélation nous a mis sur les sentiers de compréhension de l’origine de l’existence : le “fléchissement de l’Amour originel par rapport à la colère de l’annihilation”, relaté par un Hadith sur le début de la Création : « Quand Dieu acheva son œuvre (de création), Il consigna sur son Livre qui est par-devant Lui, au-dessus du Trône la formule suivante : « Ma Miséricorde prime sur Ma Colère. » ( sahih al boukhary : livre de la Création).
Ce sont là les jalons balisant le chemin d’un militantisme particulier. Un appel pour établir cette justice globale libératrice des dogmes laïcs rebelles aux Lois Coraniques révélées aux Messagers de Dieu. Cause juste et justifiée en cette période de perte de sens et de référentiel des valeurs éthiques, sous le règne de la religion laïque, qui n’est autre que l’ultime manifestation de l’apocryphe des Livres Saints.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق